أحداث سياسية

زواج الأميرة فوزية أخت الملك فاروق من شاه ايران وتصبح ملكة ايران وفينوس الآسيوية

حدث في مثل هذا اليوم 15 مارس 1939 زواج الأميرة فوزية من ولي عهد إيران. الاميرة فوزية هي أخت الملك فاروق الاول وابنة الملك فؤاد الأول ملك مصر. بنت ملك واخت ملك وتزوجت من ولي العهد الايراني محمد رضا بهلوي لتصبح بعد ذلك ملكة ايران. في عام 1945 حصلت على الطلاق. كان سبب عودتها هو نظرها إلى طهران على أنها متخلفة بالمقارنة مع القاهرة الحديثة.

ميلاد الأميرة فوزية

ولدت الأميرة فوزية في 5 نوفمبر 1921 في قصر راس التين بمدينة الآسكندرية. هي الأميرة فوزية فؤاد بن إسماعيل بن إبراهيم باشا بن محمد علي باشا ، ابنة فؤاد الأول، الابن السابع للخديوي إسماعيل. وتنحدر من سلالة محمد علي. وهي الابنة البكر للسلطان فؤاد الأول ملك مصر والسودان (في وقت لاحق أصبح الملك فؤاد الاول) وزوجته الثانية، نازلي صبري. تعلمت الأميرة فوزية في سويسرا وكانت تجيد الإنجليزية والفرنسية بالإضافة إلى لغتها الأم العربية. كان جمالها في كثير من الأحيان يقارن مع نجوم السينما

 كانت تعرف أيضا باسم فوزية شيرين، حيث تزوجت من العقيد إسماعيل شيرين الدبلوماسي المصري ذو الأصول الشركسية في عام 1949. بعد الثورة المصرية عام 1952، لم تعد ألقابها الملكية معترفا بها من قبل الحكومة المصرية. حتى وفاتها في عام 2013، كانت الأكبر سنا بين سلالة محمد علي المقيمين في مصر. ابن أخيها فؤاد، الذي كان قد تم إعلانه الملك فؤاد الثاني لمصر والسودان بعد الثورة، يقيم في سويسرا.

إقرأ أيضا:17 يناير انطلاق عملية عاصفة الصحراء لتخليص الكويت من الغزو العراقي

زواج الأميرة فوزية وشاه ايران وطلاقهم

تزوجت من شاه إيران محمد رضا بهلوى في عام 1939  حيث تم الزفاف في القاهرة . كان حفل زفاف الأميرة فوزية شقيقة الملك فاروق إلى ولى العهد الإيراني في ذلك الوقت محمد رضا بهلوي من أكبر حفلات الزفاف التي شهدتها القاهرة في الثلاثينيات بعد حفل زفاف الملك فاروق على فريدة .

أقيم هذا الحفل في 16 مارس 1939 وحضره كبار القوم وعظماؤهم ولم يكن هذا الحفل هو آخر الاحتفالات بهذه المناسبة السعيدة بل تلاه أكثر من حفل أهمهم الحفل الذي أقامته الملكة نازلي أم العروس في قصر القبة مساء الأربعاء 29 مارس 1939 . كانت الدعوة مقتصرة على السيدات أعضاء البيت المالك وقرينات الوزراء  وبنات العائلات الكريمة فحضر الحفل ما يقرب الألف منهن. كان القصر قد زينت طرقاته وحدائقه بعقود من الأضواء الملونة . ونصب فيه سرادق ضخم فاخر مبطن بالحرير الأخضر تتصدره ” كوشة ” للعروسين .  

تبارت المجلات والصحف الصادرة في ذلك الوقت في وصف مظاهر الحفل وتفاصيله الدقيقة. فمجلة الصباح الصادرة بتاريخ السابع من أبريل 1939 ذكرت  : ما كاد صاحب السمو الامبراطوري محمد رضا يصل إلى القصر حتى صدحت الموسيقى بالسلام الامبراطوري الإيراني ، ووصل بعد لحظات صاحبا الجلالة الملك المفدى والملكة المفداة ، فحيتهما الموسيقى بالسلام الملكي المصري ونزلت الأسرة المالكة : جلالة الملك المفدى وجلالة الملكة فريدة وجلالة الملكة نازلي والعروسان الكريمان من القصر الى السرادق وسارت إلى “الكوشة ” بين تحيات المدعوات وبسماتهن وتهانئهن .

إقرأ أيضا:11 مارس ذكرى تصنيف منظمة الصحة العالمية فيروس كورونا المستجد جائحة

موكب العروس

وكان موكب العروسين يتألف من عشرين فتاة متوجات الرؤوس بالملابس البيضاء يحملن أبدع الورود. وجعلت الآنسة أم كلثوم تزف العروسين بنشيد “الزفة ” المصري الذي أعده بديع خيري خصيصاً لهذه المناسبة فكان في قوله ولحنه وحنانه مليئاً بالروح القومية فياضاً باللون الشرقي الجميل. ثم قامت السيدة بديعة مصابني برقصة ريفية بارعة مع ست راقصات ، مصحوبة بالغناء الريفي الجميل .

ثم عادت الآنسة أم كلثوم فغنت أغنية ساحرة من صوتها الأخاذ. وعادت السيدة بديعة فرقصت بصحبة فرقتها رقصة شرقية جميلة مصحوبة بالغناء. وقامت عقب ذلك الآنسة أم كلثوم بغناء قطعةٍ كان لها أجمل وقعٍ في النفوس لمناسبتها الجميلة ، وهي قطعة ” على بلد المحبوب وديني” وما كادت تنتهي حتى تعالى صوت المطرب اللبناني محمد البكار بلحنٍ تقليدي وشاركه أعضاء النادي اللبناني في عدة رقصاتٍ وأغانٍ لبنانية بارعة فيها سحر الشرق والتغني بعظمته، صاحبها الأستاذ فاضل شوا بقيثارته الرائعة .

  • وانتهت الحفلة والقلوب يفيض منها البشر والولاء والدعاء. واختلف الجميع الى المقصف الفاخر الذي تفضل جلالة الملك بافتتاحه، بينما كانت الموسيقى تعزف والألعاب النارية تنطلق .
  • أما مجلة الإثنين فتحدثت عن تحضير أم كلثوم لأغنيتين من نظم الأديب بديع خيري أعدتهم  خصيصاً لهذه المناسبة السعيدة ، مع ملاحظة أن كلتا المجلتين لم تذكرا ملحنا هاتين الأغنيتين .
  • ثم بعد سفرها إلى إيران تم الاحتفال بالزفاف مرة أخرى في طهران (بعد عامين من زواجها تقلد محمد رضا مقاليد الحكم في إيران بعد تنحى أبيه عن العرش) . 
  • وأنجبت من محمد رضا طفلتهم الوحيدة الأميرة شاهيناز بهلوى

طلاق امبراطورة ايران وتخليها عن اللقب

حدثت أزمة بين مصر وإيران بعد ذلك الطلاق، حيث قال الملك فاروق إن حياة شقيقته فى خطر لأنها تحب شخصا إيرانيا غير زوجها، مما يهدد حياتها بشكل كبير. وهو ما لم يستدل عليه أحد، وبالفعل تم قطع العلاقات المصرية الإيرانية حينها.

إقرأ أيضا:10 يناير ذكرى اندلاع الثورة الصينية بقيادة ماو تسي تونغ.

– عادت فوزية بصحبة ابنتها البالغة من العمر ثماني أعوام للقاهرة مجدداً عام 1948، حين كان شقيقها الملك فاروق مازال متربعاً على عرش مصر، وكان طلاق فوزية بهذه الطريقة حدثاً نادراً في الشرق، حيث لم يحدث من قبل أن تتخلى زوجة عن لقبها الملكي لتطلق من زوجها لأي سببٍ كان

  • وقع الطلاق بينهم في عام 1945 في القاهرة ، ثم الطلاق في إيران في عام 1948 .
  • وكان قد وقعت أزمة بين مصر وإيران بسبب هذا الطلاق . 

زواج الأميرة فوزية من اسماعيل شيرين

وفى مارس 1949 تزوجت الأميرة فوزية من العقيد إسماعيل شرين بك وهو ابن عم بعيد كما إنه آخر وزير للحربية والبحرية في مصر قبل ثورة يوليو 1952 ، ورزقا من الأبناء اثنين نادية : (مواليد 1950) . حسين: (مواليد 1955) .

وفاة الأميرة فوزية

توفت الأميرة فوزية يوم الثلاثاء الموافق 2 يوليو سنة 1913 عن عمر يناهز 92 عاما .

هذا وقد شيعت بعد ظهر يوم الأربعاء الموافق 3 يوليو 2013 ، من مسجد السيدة نفيسة بالقاهرة ، هذا وقد حضر الجنازة لفيف من الاسرة المالكة منهم نجلها حسين شرين ، وفؤاد صادق نجل شقيقتها الاميرة فايقة ، والاميرة ياسمين أبنة شقيقتها فريال وزوجها على شعراوى ، وحفيدتها سيناء كريمة أبنتها نادية .

وتم نقل الجثمان من حى سموحة بالاسكندرية بسيارة إسعاف لتدفن بمقابر زوجها أسماعيل شرين بمقابر الغفير بناء على وصيتها .

جمال الأميرة فوزية الحزين يثير فضول تشرشل

قبت الأميرة فوزية بأجمل أميرات العالم وذلك لأناقتها وجمالها الآخاذ اللذان عرفت بهما، فقد كانت أشبه بممثلات العصر الذهبي أمثال أودري هيبورن وهيدي لامار، فقد كانت بالنسبة للصحافة والعالم صاحبة إطلالات مذهلة وفاتنة لا مثيل لها في عصرها تكونت من مزيج من الموضة الأوروبية والغموض الشرقي، الأمر الذي جعلها المرشحة المثالية لعيون كاميرا المصور الإنجليزي سيسيل بيتون لتظهر في مجلة Life عام 1942. والذي وصفها بأنها: “صاحبة النظرة الحزينة وشعر شديد السواد ووجه منحوت بدقة ويدين ناعمتين ورقيقتين خاليتين من تجاعيد العمل”.

قال عنها شارل ديجول في مذكراته “إنها المرأة التى ترك الرب توقيعه عليها” قال عنها ونستون شرشل”شقيقة الملك فاروق فوزية إمرأة صاحبة جمال نادر غامض يجبرك أن تتمعن فيه بلا ملل و لا كلل إنها منحوتة فائقه الجمال.

اعتراف شاه ايران بجمال زوجة ابنه الذي أذهله

قال عنها شاه إيران رضا شاه والد زوجها “عندما أردنا البحث لولى العهد عن زوجه زودنا سفراء إيران في دول العالم بصور لأميرات و نبيلات و أرستقراطيات من شتى بقاع الأرض و لكننا ذهلنا عندما رأينا صور الأميرة المصرية فوزية شقيقة الملك فاروق من جمالها الباذخ و المبهر. فكنت أنا ووالدة ولى العهد ننظر لصورها مطولا و لا نمل من النظر إليها و نتسائل فيما بيننا معقول ؟ هل يوجد هذا الجمال فعلا على أرض الواقع.


قالت أشرف الشقيقة التوأم للشاه عنها ( صحيح إن فوزية كانت باردة بعض الشيئ إلا إن علاقتنا كانت دافئة إلى حد بعيد فهى كانت تعشق الموسيقى الكلاسكية و تعزف على البيانو ببراعة و تحب القراءة و الرسم بالفحم و ركوب الخيل كانت تهوى الغناء الأوبرالى و عروض البالية و من أجلها بنى شقيقى لها دار للأوبرا في طهران كما إنها كانت صاحبة ذوق رفيع في إختيار أزيائها و مجوهراتها بصراحة كانت تليق فعلا أن تكون إمبراطورة على إيران فقد خلقت لتكون جالسه على العرش فقد كانت تمتلك هاله ملكية براقة من دون تكلف أو تصنع

السابق
14 مارس ذكرى ميلاد أبو النسبية ألبرت أينشتاين مؤسس الفيزياء النظرية الحديثة
التالي
16 مارس ذكرى ميلاد الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود خامس ملوك السعودية