وُلدت سيمون دي بوفوار في 9 يناير عام 1908 في باريس، والداها هما جورج برتراند دي بوفوار وفرانسواز بوفوار. وكان والدها سكرتيرًا قانونيًا ووالدتها ابنة مصرفي ثري. ولديها شقيقة اسمها هيلينا أصغر منها سنًا . فقدت عائلتها معظم ثروتها بعد الحرب العالمية الأولى.عندما كانت طفلة، أرادت أن تصبح راهبة. كاتبة ومفكرة فرنسية، وفيلسوفة وجودية، وناشطة سياسية، ونسوية إضافة إلى أنها منظرة اجتماعية. ورغم أنها لا تعتبر نفسها فيلسوفة إلا أن لها تأثير ملحوظ في النسوية والوجودية النسوية. كتبت دي بوفوار العديد من الروايات والمقالات والسير الذاتية ودراسات حول الفلسفة والسياسة وأيضاً عن القضايا الاجتماعية
قامت بإنهاء امتحانات البكالوريا في الفلسفة والرياضيات في عام 1925، وحصلت على شهادة الدراسات العليا في الأدب اللاتيني والفرنسي. وفي عام 1926، ذهبت للعيش مع جدتها لتدرس الفلسفة في السوربون. وقد حصلت على شهاداتٍ في الفلسفة العامة، تاريخ الفلسفة، المنطق واليونانية عام 1927. وبعد ذلك حصلت على شهاداتٍ في علم النفس وعلم الاجتماع والأخلاق عام 1928. وكانت حينها السيدة التاسعة التي تحصل على إجازةٍ من السوربون في ذلك الوقت.
حازت على الدرجة الثانية في اختبار فلسفة التجميع حول كتابة أطروحة على ليبنيز، لتكون أصغر من اجتازوا ذلك الامتحان في وقتها، وأصبحت فيما بعد أصغر معلمةٍ للفلسفة في فرنسا. وهناك التقت زميلها جان بول سارتر الذي كان الأول في الامتحان.
سيمون دي بوفوار والحب
اهتمت الفيلسوفة الفرنسية سيمون دو بوفوار بالحب وبعلاقته بمسألة خضوع المرأة وتحررها.
ابتدعت بوفوار مفهوم “الحب الأصيل” الذي اعتبرته واحداً من أكثر الأدوات قوةً للأفراد الراغبين بالحرية”، إلى جانب عيشها أكثر من 50 سنة في علاقة حب غير تقليدية مع شريكها الفيلسوف الفرنسي جان بول سارتر.
ذات مساء من عام 1929، اقترح سارتر على بوفوار، عندما كانا في العشرينيات من عمرهما، عقداً قابلاً للتجديد كل سنتين، مبدأه كالآتي: حبنا “حب الضرورة”، ولا مشكلة في أن نعيش على هامش هذا الحب قصصاً من “الحب العرضي”. حب الضرورة هو العلاقة الثابتة والمستمرة بينهما، أما مغامرات الحب العرضي، فتتسم بالخفة والمتعة. بكلامٍ آخر اتفق الطرفان على علاقةٍ مفتوحة يحافظان فيها على شراكتهما، من دون “احتكار” الواحد للآخر. فالمغامرات العاطفية، بحسب سارتر، هي الطريقة المثلى للتعرف إلى العالم لأننا “حين نكون رجالاً نتعرف إلى العالم عبر المرأة والعكس صحيح”. الشرط الوحيد لنجاح هذا الاتفاق هو الصراحة المطلقة بين الشخصين، ألا يخفيا شيئاً عن بعض، أن تكون مغامراتهما الجانبية على الطاولة أمامهما دائماً.
قرر الثنائي الشهير في مجال الفلسفة أن يعيش الحب من دون مؤسسة، أي من دون زواج، بحرية متبادلة وبشرط الشفافية. هذا العقد كان يمثل أيضاً في حينه تحدياً صريحاً لـ”أخلاق البرجوازية”. فبرأيهما حتى الحب لا يجب أن يكون عقبةً أمام أمر العيش بكثافة، أمام استكشاف العالم. استمرت هذه الشراكة بين الطرفين 51 عاماً، وخلقت نظريات وأفكارا وكتبا عدة، وألهمت كثيرين من الأجيال اللاحقة. وبنظر بوفوار، هذه التجربة أثمرت “طفلاً” هو الوجودية.
فلسفة سيمون دي بوفوار
تأثرت فلسفة بوفوار إلى حدّ كبير بفلسفة سارتر. وفي “الجنس الآخر” الكتاب المرجعي المهم في النسوية حتى يومنا هذا، انطلقت الفيلسوفة في مقاربتها للظلم التاريخي اللاحق بالمرأة من تعريف سارتر للوجودية بكونها أسبقية الوجود على الجوهر. ذلك يعني أن وجود الانسان يسبق جوهره ويحدده لا العكس، أي أننا لا “نكون” بل “نصير”. لا شيء معطى سلفاً، لكن الانسان بلغة سارتر هو مشروع، يصنعه بنفسه، يركبه ويفككه إلى ما لانهاية. ذلك عائدٌ إلى كوننا، في المذهب الوجودي، متروكين في عالمٍ لا “مدير” له، لذا نحن بحسب سارتر “محكومون بالحرية”.
اعتبرت بوفوار أن حبّاً لا يحترم حرية الذات وحرية الآخر، هو حبٌ “غير أصيل” وسيؤدي بالضرورة إلى استغلال العلاقة العاطفية لتشريع أشكال من الهرمية في المجتمع ولاستغلال المرأة.
وفي الجزء الثاني من كتابها “الجنس الآخر”، قالت إن الرجل والمرأة ينظران إلى الحب بشكل مختلف. إذ أن الرجل اعتاد أن ينظر إلى العلاقة العاطفية كجزءٍ من كل، أما المرأة ففي أحيانٍ كثيرة تجعل حياتها كلها تدور حول هذا الحب. وقد جرى تشجيع النساء تاريخياً على ألا يتوقعن أشياءً كبرى من الرجال.
كتابات دي بوفوار الفيلسوفة : مذكرات فتاة رصينة
سيرة ذاتية تتناول طفولة الكاتبة وفيلسوفة الوجودية سيمون دوبوفوار. تتكلم سيمون – والتي ولدت في 1908 في باريس – عن حياتها العائلية، صداقاتها، دراستها،المحيط العام الذي عاشت فيه صراعاتها النفسية وبحثها حتى تكونت قناعاتها وفلسفتها الخاصة.
إقرأ أيضا:26 فبراير ميلاد أحمد زويل أبوكيمياء الفيمتو الحاصل على نوبل 1999كتابات دي بوفوار : المدعوة
هذه الرواية هي الرواية الأولى التي كتبتها الكاتبة الفرنسية سيمون دوبوفوار وقد نشرتها عام 1943 تعبيرا عن نقمها وتذمرها من إحدى تلميذاتها التي كادت في حينه أن تدمر علاقتها مع الفيلسوف الفرنسي جان بول سارتر عام 1935.
تعتبر هذه الرواية من أغرب وأقوى روايات السيرة الذاتية في القرن العشرين التي كشفت فيها المؤلفة عن مواهبها الأدبية وأسلوبها الأنيق والساخر. ” المدعوة ” هي حكاية شخصين بيار وفرنسواز كان من المستحيل أن يتفرقا عن بعضهما ولكنهما كانا يشعران بجموح نحو أحاسيس وعلاقات جديدة فأقاما علاقة مع تلميذة معجبة بفرنسواز هي كازافيير التي ما لبثت أن استأثرت ببيار لوحدها وأقامت هوة بين الطرفين أدت إلى نتائج مدمرة وغير متوقعة
كتابات سيمون دي بوفوار : كيف تفكر المرأة
كيف تفكر المرأة ” هذا الكتاب الذى يتناول الأسرار الداخيلة للمرأة وكشفها ، والمرأة بطبيعتها الأنثوية التى خلقت بها دائما هي سراً خفياً يصعب فهمه ، وفي هذا الكتاب تتناول الكاتبه ” سيمون دى بوفوار ” بالتحليل طبيعة المرأة أو غرائزها ، أو بمعنى أخر الدوافع الداخلية التى تحكم سلوكها وتصرفاتها الخارجية وذلك بالقياس على ذاتها كامرأة ، والغرض من كل ذلك هو أن يدرك الرجل هذه الدوافع ” دوافع المرأة الداخلية ” ويعاملها على أساس هذه الإدراك مفرقاً بين دوافعه ودوافعها ، فللمرأة طبيعة داخلية مختلفة تمام الإختلاف عن الرجل ، فهذا الكتاب يعتبر مرآة صادقة تعكس ما بأغوار المرأة من غرائز وأحساسيس لتراها واضحة أمامها ، ويتناول أموراً عديدة قد لا يتطرق إليها ذهن الرجل والمرأة وتكون فيها الإجابة الشافية على هذه التساؤلات المحيرة .
كتابات سيمون دي بوفوار
- بايروس وسينيز (1944)
- دماء الآخرين (1945)
- كل الناس فانون (1945)
- أخلاقيات الغموض (1947)
- الجنس الآخر (1949)
- أمريكا يوماً بيوم (1954)
- المثقفون (1954)
- المسيرة الطويلة (1957)
- مذكرات فتاة مطيعة (1958)
- عنفوان الحياة (1960)
- قوة الأشياء (1963)
- الصور الجميلة (1966)
- المرأة المجربة (1967)
- المقبل من العمر (1970)
- كل شيء قيل وانتهى (1972)
- حين تأتي الأشياء الروحية أولا (1979)
- وداعاً سارتر (1981)
- رسائل إلى سارتر (1981)
- رسائل إلى القرين (1998) –
- الموت السهل (1964)