حدث في مثل هذا اليوم اندلاع الثورة الشيوعية الصينية هي ثورة بدأت عام 1946 بعد نهاية الحرب اليابانية الصينية الثانية، وكانت المرحلة الثانية من الحرب الأهلية الصينية. كانت الثورة تتويجًا لحركة الحزب الشيوعي الصيني نحو تولي السلطة بعد أن تأسس في عام 1921. في وسائل الإعلام الصينية هذه الثورة معروفة باسم حرب التحرير
أعلن ماو تأسيس جمهورية الصين الشعبية في الأول من أكتوبر عام 1949، وهي دولة حزب واحد يسيطر عليها ويتحكم بها الحزب الشيوعي الصيني. عزز ماو سيطرته على الدولة من خلال حملاته ضد ملاك الأراضي. وقمع معارضي الثورة، وحملات مكافحة الفساد (1951-1952). والانتصار المعنوي في الحرب الكورية التي أدت لمقتل عدة ملايين من الصينيين.
ماقبل الثورة الصينية
تشكّل في تلك الفترة 1921-1927 حزبان صينيان جديدان. حزب “الكومينتانغ”ذو التوجه القومي-الوطني بقيادة “سون ياتسن” . والحزب الشيوعي الصيني بقيادة “تشن توهسيو” و “ماو تسي تونغ”، وطُرحت إمكانية تعاون الحزبين..أراد الشيوعيون استغلال تحالفهم مع “الكومينتانغ” لنشر الشيوعية في الصين. ولكن تطّلب ذلك أن يتعاونوا مع القوى البرجوازية. مكوّنين تحالفاً من العمال والفلاحين والنخب الرأسمالية التي تعادي التجار الإقطاعيين المتحالفين مع الاستعمار.
وقد كانت هذه الاستراتيجية مخالفةً لمواقف القادة الشيوعيين العالميين، من أمثال فلاديمير لينين وليون تروتسكي. وسرعان ما قام تروتسكي بشجب هذا التوجه كونه يتعارض مع نظريته “للثورة الدائمة”. التي اشترطت أن الحزب الشيوعي الثوري الحقيقي هو الحزب الذي يعادي كل القوى البرجوازية ولا يساوم معها..في نهاية المطاف، برّر الحزب الشيوعي الصيني هذا التحالف الطبقي مع القوى البرجوازية من خلال الادعاء بأن حزب “الكومينتانغ” ليس حزباً برجوازياً، بل هو حزبٌ تجتمع فيه كل الطبقات لمحاربة الغزو الأجنبي. وبالرغم من بعض التحفظات من “سون ياتسن”، أراد حزبه، “الكومينتانغ”، كسب الاتحاد السوفيتي كحليف ضدّ الإمبريالية. وتبنى الحزب – أي “الكومينتانغ”- الحزب القومي – تقنيات التنظيم البلشفية. وأصبح الحزب الشيوعي بمثابة الجناح اليساري ذي التوجه الماركسي داخل “الكومينتانغ” بالمقارنة مع الخطاب الشعبوي الفضفاض لدى سون ياتسن
إقرأ أيضا:10 يناير -20 رمضان ذكرى فتح مكة المكرمةتحالف القوميين والشيوعيين
في منتصف العشرينات بدأ التحالف الشيوعي-القومي بالتنظيم والتحريض بين العمال الصينيين على مستوى أماكن العمل، خاصة في محافظة “كانتون” حيث كان نفوذ “الكومينتانغ” واسعاً. وبدأت إضرابات ضخمة ومتتالية احتجاجاً على ظروف العمل القاسية والقذرة التي وصلت في معظم الأحيان إلى ستة عشر ساعة في اليوم مقابل صحن أرز وخشبة للنوم..ونُظِمَت مقاطعةٌ للبضائع الإنجليزية. ومُنعت البضائع من التنقل بين ميناء “كانتون” وباقي المحافظات الصينية. تم ذلك من خلال تنظيم حواجز تفتيش عُمالية لتفقد البضائع، وقام العمال في “كانتون” بتحويل متاجر الأفيون إلى ملاجئ ومطاعم للعمال المضربين..امتعض رئيس محافظة هونغ كونغ من حالة “الفلتان والفوضى” التي سببت خسارة 250,000 باوند إنجليزي يومياً. ونادى بالتدخل الإنجليزي “المسؤول” لإيقاف “صحوة” العمال والفلاحين.
فلقد شُكلت “لجنة إضراب” من قبل العمال ذاتهم من أجل توجيه الإضرابات والتخريب، وسرعان ما أصبحت اللجنة تشبه “حكومة ثانية” بموازاة حكم “الكومينتانغ”. وأخذت طابع مجلس عُمّالي يشكل أحد طرفيّ نظام “سلطة مزدوجة”—حزب “الكومينتانغ” من جهة، و “لجنة الإضراب” من جهة ثانية..وعلى إثر هذا التحرك الجماهيري الواسع. استطاع “الكومينتانغ” تشكيل حكومة وطنية في حزيران من عام 1925، وانتقل الحزب من الهامش إلى المركز السياسي خلال فترة وجيزة نسبياً
طبقات المجتمع الصيني والثورة
الشرخ الطبقي في ثورة 1925-1927 “كان يقول سون ياتسن أن لا يوجد في الصين أغنياء وفقراء. بل فقراء والأفقر منهم. لو عاش لفترة أطول (فقد توفى في يناير من عام 1925) لرأى ماذا يحصل عندما تتضارب رغبة “الفقير” بأن يصبح “أقل فقراً” مع رغبة “الأقل فقراً” بأن يصبح غنياً.” – من كتاب “مأساة الثورة الصينية” لهارولد آيزاكس..هكذا ظهرت بواكير ما يُعرف بثورة 1925-1927 الصينية. أتى محركها الأساسي من الأسفل -من العمال والفلاحين وحركتهم الجماهيرية-، وكان موجهها الأساسي ذلك الائتلاف الشيوعي-الوطني تحت مظلة “الكومينتانغ” بالإضافة إلى “لجنة الإضراب” المُشكَّلة من العمال..
لكن حوى هذا الائتلاف أيضاً أصحاب رؤوس أموال صينيين وأسياد إقطاعيين من الريف، ممن رفضوا سياسة “سون ياتسن” في التعاون مع الحزب الشيوعي والاتحاد السوفيتي. معتقدين أن الموقف الشيوعي الرافض لوجود النفوذ الاستعماري يشكل خطراً على مكانة “الكومينتانغ” الدولية. وأن التوصل إلى “حل وسط” مع القوى الاستعمارية هو الخيار الأنسب..شكّل هؤلاء منظمات “لإنقاذ الحزب” من التأثير الشيوعي؛ فقد بدأوا ينتبهون إلى أن الحراك العُمّالي لم يهدد فقط الرأسمال الأجنبي، بل الرأسمال المحلي أيضاً. وهكذا لم يمضِ وقت طويل قبل أن يبدأ الرأسمال المحلي بالتعاون مع الرأسمال الأجنبي لاحتواء الحالة
الحملة التطهيرية ضد الحزب الشيوعي
ولكن هذه الطبقة لم تكن الجهة المحافظة الوحيدة داخل “الكومينتانغ”. فقد ظهر في تلك الفترة أَثَرُ القائد الوطني “تشيانغ كايشك” تولى تشيانغ حكم جيش مقاطعة “كانتون” في آب 1925، ودَعَمَه الاتحاد السوفيتي هادفاً لمساعدة تشيانغ في السيطرة على الحزب كاملاً. حقق تشيانغ ذلك الهدف في 20 آذار 1926 في انقلابٍ داخلي على القيادات اليسارية داخل الحزب. وتم تصفية واعتقال أعضاء “لجنة الإضراب” العُمّالية والقضاء على الحركة النقابية في “غوانغزو”. رفض الاتحاد السوفيتي قطع التمويل عن “الكومينتانغ” نظراً لاستثماره فيه كحليف استراتيجي.
وبالتالي اعتبر ستالين أي توجه معادٍ “للكومينتانغ” داخل الحزب الشيوعي الصيني “تطرفاً يسارياً” يجب أن يُنبذ..وفي ذات الوقت، طَهَّر تشيانغ شمال الصين ممن تبقى من “أسياد الحرب”. منجزاً إعادة توحيد الصين في 1928. ومن ضمن هذه الحملة التطهيرية، قام تشيانغ في 12 نيسان 1927 بتصفية كل الوجود الشيوعي في “الكومينتانغ” بشكل كامل خلال أحداث “مجزرة شانغهاي”، أُعدِم فيها عشرات الآلاف من أعضاء الحزب الشيوعي الصيني. حيث أن هذا الحدث أسس للحرب الأهلية الصينية التي لم تنتهِ إلا بعد عقود من الزمن في عام
إقرأ أيضا:12 فبراير ذكرى اغتيال حسن البنا مؤسس حركة جماعة الاخوان المسلمينحرب العصابات الصينية
1949 عودة العصابات إلى الريف دعمت الأممية العالمية وستالين أفعال تشيانغ، بينما قام ما تبقى من الحزب الشيوعي الصيني بمواجهة “الكومينتانغ” عسكرياً. وشُكِّلت عصابات مسلحة تحت اسم وحدات “الجيش الأحمر” بقيادة ماو تسي تونغ وغيره. اضطر الحزب الشيوعي نقل تنظيمه العسكري إلى الوسط الفلاحي الريفي في الصين، بحكم خسارة قاعدته العُمّالية التي ضُربت في مجزرة شانغهاي، الأمر الذي أقلق بعض أعضاء “المعارضة التروتسكية” داخل الحزب. بمعنى أنهم اعتقدوا أن القاعدة الفلاحية لن تشكل بديلاً مناسباً للعُمّال.
ولكن سرعان ما تجاهل باقي الحزب ذلك التخوّف وأعلن أن الثورة الزراعية هي شعار المرحلة والمنبع الجديد للحراك الثوري..لم يساعد هذا التوّجه الجيشَ الأحمر في بدايات الحرب الأهلية. خاصةً عندما باءت محاولة الشيوعيين لغزو مدينة “تشانغشا” بالفشل. نظراً لعدم التحامهم مع عُمّال المدينة، الذين وصل عددهم إلى 500,000 عامل (لم تكن في المدينة قاعدة فلاحية). وهكذا عادت العصابات إلى الريف مما أسس لبدايات بلورة العقيدة العسكرية لحروب العصابات الريفية..يصِف هارولد آيزاكس المشهد العسكري آنذاك، حيث ظهرت بدايات تكتيكات حروب العصابات التي طورها ماو تسي تونغ لاحقاً.
حروب الفلاحين وانتصار الحزب الشيوعي
“لم يُكتب في كل تاريخ حروب الفلاحين ما هو أروع من بطولات الجيوش الحمراء الصينية المشتبكة في حرب أهليّة مع أعداء بأعداد أكبر منهم بخمسة وستة وسبعة أضعاف. ومدججين بسلاح أكثر تطوراً منهم بألف ضعف. على مدار خمس سنوات أحبطت قوات الجيوش الحمراء خمس حملات عسكرية “للكومينتانغ”. فقد تفوقوا – “الحمر”- بسبب دعم الشعب لهم، وتحركاتهم السلسة. ومعرفتهم بالمكان، وهزموا عدة وحدات من أفضل جنود تشيانغ كايشك، وسلّحوا أنفسهم فقط بالأسلحة التي التقطوها من أعدائهم”..وبموازاة هذا الأسلوب العسكري. اتخذ الحزب نهجاً معيناً في التعامل مع شريحة الفلاحين، ومَيَّز بين “الفلاح الغني” و “السيد الإقطاعي”؛ حيث سُمح التعامل مع الفلاح الغني لأن أمواله وارتباطاته التجارية كان لها دورٌ مفصلي في إبقاء البؤر الريفية الشيوعية حيّة وفعالة.
وحددت هذه الظروف قدرة الحزب الشيوعي على تنفيذ سياسته المعلنة بخصوص منح “الأرض للحرّاثين” من خلال سلبها من الأغنياء. حيث رُفعت شعارات التحوّل الزراعي والثورة الريفية من دون تطبيق الخطاب على أرض الواقع..ومن جهته ، طمح الفلاح الغني لأن يصبح قائداً في ثورة الفلاحين، وهَدَف إلى ضم ثروة الأسياد إلى ثروته. وتجسد هذا في احتكار الفلاحين الأغنياء للأرض والأسواق، مما أدى إلى انتشار البطالة ورفع الأسعار وتدني المستوى المعيشي للفلاح الفقير. فيما بعد، أخذت القوات الشيوعية بالتلاشي. وتشتت سيطرتها على معاقلها إثر عدوان “الكومينتانغ” المتكرر..انتصار الثورة الشيوعية الصينية عام 1949: الجبهة الوطنية والكفاح المسلح بالرغم من سكب الدماء الذي نتج عن الحرب الأهلية.
تغيير سياسة الحزب الشيوعي
أُجبر الحزب الشيوعي في منتصف الثلاثينات على تغيير سياسته تجاه “الكومينتانغ” نظراً لبداية الغزو الياباني للصين، وقام ماو تسي تونغ بعرض “يد الصداقة” لتشيانغ كايشك في 1936 على شرط أن يحارب اليابانيين. وبعد مفاوضات بين الطرفين، عاد الحزب الشيوعي إلى طرف “الكومنتانغ” لتتشكل “جبهة وطنية” تجمع بين الطرفين في تناقضها مع القوى الخارجية، وعُلِّقت الحرب الأهلية لفترة وجيزة..وفي تلك المرحلة أكّد ماو أن استراتيجية “الجبهة الوطنية” و”الكفاح المسلح” تشكّلان سلاحا الحزب الشيوعي من أجل سحق العدو.
إلا أن تلك الجبهة لم تصمد لفترة طويلة، وأخذت بالتفكُّك التدريجي بين بداية ومنتصف الأربعينيات أثناء العدوان الياباني للصين الذي كان قد بدأ منذ أيلول من عام 1937. حُسم الأمر في 1945 عندما استسلمت اليابان مع تدخل أمريكا والاتحاد السوفيتي في مجريات الحرب الصينية-اليابانية، فعادت التناقضات القديمة بين الشيوعيين و”الكومينتانغ” واندلعت الحرب الأهلية الصينية مرة أخرى. سُجِّلت أساطير عسكرية خلال الحرب، وخاض طرفا الصراع معارك طاحنة عصفت بالصين وسببت خسائر بشرية هائلة في صفوف المقاتلين والشعب. وفي نهاية المطاف، انتصرت القوات الشيوعية وأعلن ماو تسي تونغ قيام جمهورية الصين الشعبية في تشرين الأول 1949، وانسحب تشيانغ كايشك وقواته إلى تايوان، وبدأ ماو بمشروع تنمية الصين وخلق نظام اشتراكي.
نضوج الثورة بقيادة ماو تسي تونغ
الكفاح المسلح والحرب الشعبية مرّ فكر ماو تسي تونغ بعدة مراحل من التطور بين الأعوام 1934 و 1949، أي بين الحروب الأهلية والحرب مع اليابان وانتصار عام 1949. كانت “المسيرة الطويلة” عام 1934 أول حدث أثبت فيه ماو قدراته كقائد عسكري، وساهمت التجربة في إرساء حجر الأساس لنظرية حرب العصابات الماوية؛ حيث قامت قوات الجيش الأحمر الصيني بانسحابٍ عسكريٍّ ضخم من مقاطعة “جيانغشي” والهروب إلى الغرب والشمال لتجنب الإبادة من قبل قوات “الكومينتانغ”.
واستغرقت المسيرة التي بدأت بنصف مليون جندي مدة 370 يوماً، قاطعين 9000 كيلومتر عبر الجبال والأنهار. وهم يخوضون معارك مع قوات تشيانغ كايشك على الطريق. لم ينجو من المسيرة الطويلة إلا حوالي 20,000 جندي من أصل نصف مليون. ولكن عندما وصلوا إلى مدينة “يانان” قام ماو بإعادة بناء قواه. ووصل حجمها بعد عشرة أعوام إلى 900,000 جندي في الجيش الأحمر، واكتسب شرعية واسعة بعد أسطورة “المسيرة الطويلة”..وتعتبر مرحلة التمركز في “يانان” الفترة الحاسمة في تكوين فكر ماو العسكري، قام فيها بقراءة متمعنة في الأدبيات الماركسية والشيوعية. وأضاف ملاحظاته ومساهمته في إعادة صياغة الماركسية واللينينية على أسس صينية. أو في مشروع “جعل الماركسية صينية” كما يقال. سيتم التطرق إلى نظريته الاقتصادية والاجتماعية في الجزء الثاني من هذه السلسلة. أما فيما تبقى من المادة بين أيدينا سنصف كيف طوّر ماو نظريته العسكرية حول حرب العصابات و”الحرب الشعبية طويلة المدى”..
استراتيجية ماو تسي يونغ
حرب العصابات والحرب الشعبية في فترة تواجده في “يانان”، كتب ماو كراسه الشهير “حول حرب العصابات” في 1937، وفي 1938 قدّم سلسلة من المحاضرات تحت عنوان “حول الحرب طويلة المدى”. رسم ماو من خلالها الظروف الموضوعية التي تحيط بالصين في حربها مع الاستعمار الياباني. وبناءً على قراءته لتلك الظروف الخاصة استنتج جملة من التوجهات الاستراتيجية العسكرية التي تأخذ نقاط ضعف. وقوّة العدوّ والقوات الصينية بعين الاعتبار..إذن، طوّر ماو استراتيجية حرب العصابات بناءً على واقع المواجهة مع الجيش الياباني. وهذا الواقع اتسم بحالة تبعثر لقوات الجيش الياباني في مناطق جغرافية واسعة.
الأمر الذي أدى إلى تطوير ماو للاستراتيجية التالية: “في هذه الظروف توجد للعصابات ثلاثة أدوار رئيسية
- ، أن تشن حرباً على الخطوط الخارجية، أي أن تضرب العدو من الخلف
- ثانياً، أن تقوم بإنشاء قواعد.
- أن توّسع منطقة الاشتباك”. هذه المقولة باختصار تشكّل نواة التوجه الاستراتيجي لحرب العصابات
- أما بخصوص العامل الزمني، فقد أكد ماو أن حروب المستضعفين لن تنتهي بنصر سريع، بل تخاض على فترة زمنية ممتدة
- يجب أن تتبنى القوات التحررية التوجه الاستراتيجي نحو “إطالة” الصراع، وإنشاء بنى سياسية تنشر “ثقافة ثورية” في أوساط الجماهير
- هكذا لا يقتصر نشاط العصابات على الكفاح المسلح فحسب، بل أيضاً يشمل ما يعرّفه ماو “بالكفاح السياسي”، حيث تمارس القوى التحررية “السياسة” على مستوى الحياة اليومية عند الشعب.
- هكذا تضمن العصابات خلق حواضن شعبية تحوي القوى المقاتلة، والتي تسعى للذوبان بين الجماهير والاحتماء بهم وبدعمه
- ما هي آليات الكفاح السياسي؟ كيف تُخلَق البنى الاقتصادية والمادية والمعنوية التي تنتج تلك الحواضن الشعبية؟ باختصار، هذا يكمن في مهمة خوض الصراع الطبقي، أي هدم العلاقات الطبقية التي تضع الشعب في علاقات استغلال واستبداد.
- وفي الفكر الماوي بالأخص، يتم التركيز على مهمة بناء الوعي الطبقي المقاتل من خلال عمليات توعية جماهيرية، أي التركيز على الأيديولوجيا.