أحداث سياسية

18 يناير القمة الاسلامية الثالثة في مدينة الطائف بعنوان دورة فلسطين والقدس

حدث في مثل هذا اليوم 18 يناير 1981 ،اعقاد مؤتمر التعاون الاسلامي في مدينة الطائف و مكة المكرمة. في المملكة العربية السعودية. وهي منظمة إسلامية دولية تجمع سبعا وخمسين دولة إسلامية. وتصف المنظمة نفسها بأنها “الصوت الجماعي للعالم الإسلامي” وان كانت لا تضم كل الدول الاسلامية وأنها تهدف ل “حماية المصالح الحيوية للمسلمين” البالغ عددهم نحو 1,6 مليار نسمة. وللمنظمة عضوية دائمة في الأمم المتحدة. الدول السبع والخمسون هي دول ذات غالبية مسلمة من منطقة الوطن العربي وأفريقيا وآسيا الوسطى وجنوب شرق آسيا وشبه القارة الهندية والبلقان (البوسنة وألبانيا).

منظمة التعاون الاسلامي

تأسست المنظمة في الرباط في 25 سبتمبر 1969، إذ عقد أول اجتماع بين زعماء دول العالم الإسلامي. بعد حريق الأقصى في 21 اغسطس 1969. حيث طرح وقتها مبادئ الدفاع عن شرف وكرامة المسلمين المتمثلة في القدس وقبة الصخرة. وذلك كمحاولة لايجاد قاسم مشترك بين جميع فئات المسلمين. وبعد ستة أشهر من الاجتماع الأول.

تبنى المؤتمر الإسلامي الأول لوزراء الخارجية المنعقد في مدينة جدة السعودية في 1392هـآذار 1970م.إنشاء أمانة عامة للمنظمة. كي يضمن الاتصال بين الدول الأعضاء وتنسيق العمل. عين وقتها أمين عام واختيرت جدة مقرا مؤقتا للمنظمة، بانتظار تحرير القدس. حيث سيكون المقر الدائم. عقد المؤتمر الإسلامي لوزراء الخارجية جلسته الثالثة، في فبراير 1972. وتم وقتها تبنى دستور المنظمة، الذي يفترض به تقوية التضامن والتعاون بين الدول الإسلامية في الحقول الاجتماعية والعلمية والثقافية والاقتصادية والسياسية.

إقرأ أيضا:7-10 ذكرى تعيين مجلس الشعب للرئيس مبارك خلفا للرئيس السادات

أبرز قرارات مؤتمر القمة الاسلامي 1981

  • إنشاء المركز الإسلامي لتنمية التجارة، ومقره في طنجة بالمغرب.
  • إعلان الجهاد المقدس لإنقاذ القدس الشريف، ونصرة الشعب الفلسطيني.
  • دعم كل سُبل التسوية لإنهاء النزاع الإيراني العراقي.
  •  صدور قرار بعقد مؤتمر القمة الإسلامي مرة كل ثلاث سنوات بصورة دورية

مؤتمر القمة الاسلامي الثالث

 يعد مؤتمر القمة الإسلامي الثالث التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي من أهم الأحداث الإسلامية التي شهدها العالم الإسلامي في عهد الملك خالد. حيث عقد هذا المؤتمر في مكة المكرمة والطائف. في الفترة من 19 – 22 ربيع الأول 1401هـ، بحضور ملوك ورؤساء وأمراء الدول والحكومات الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي.

وقد تميز هذا المؤتمر بانعقاده في أرض مهبط الوحي، ومنطلق الرسالة الإسلامية.

وفي رحاب الحرم المكي الشريف، أمام الكعبة المشرفة، اجتمع – لأول مرة في تاريخ الإسلام – ملوك وأمراء ورؤساء وقادة الدول الإسلامية، في أروع صورة عبرت عن تضامن المسلمين ووحدتهم وتكاتفهم.

وافتتح المؤتمر الملك خالد كما رأس جلسته الأولى التي عقدت في الطائف، ثم أناب عنه في رئاسة جلسات المؤتمر ولي العهد – آنذاك – خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز – حفظه الله ـ.

إقرأ أيضا:3 مارس ذكرى سقوط الخلافة العثمانية على يد كمال أتاتورك مؤسس تركيا الحديثة

ميثاق الامة الاسلامية

انتهى مؤتمر القمة الإسلامي الثالث بإعلان وثيقة تاريخية سميت (بلاغ مكة المكرمة) جاءت على صيغة إستراتيجية إسلامية تعتبر بمثابة خطة عمل دائمة للدول الإسلامية في تضامنها وتكاتفها والتزامها بمسؤولياتها تجاه مختلف القضايا الإسلامية.

وقد صادق قادة الأمة الإسلامية المجتمعون على هذه الوثيقة التي اتفقوا فيها على الدفاع عن قضايا أمتهم في ذلك الوقت وفي مقدمتها قضية القدس وفلسطين وأفغانستان والحرب العراقية الإيرانية والوضع في لبنان والأقليات المسلمة في العالم.

الدول المشاركة في المنظمة

  • المملكة العربية السعودية
  • مصر
  • السودان
  • اليمن
  • افغانستان
  • عمان
  • سوريا
  • ايران
  • الجزائر
  • تونس
  • العراق
  • ليبيا
  • تشاد
  • تركيا
  • غينيا
  • إندونيسيا
  • الاردن
  • مالي
  • ماليزيا
  • موروتانيا
  • لبنان
  • النيجر
  • فلسطين
  • باكستان
  • السنغال
  • المغرب
  • البحرين
  • الصومال
  • عمان
  • الامارات العربية المتحدة
  • جزر القمر
  • سيرياليون
  • الغابون
  • غامبيبيا
  • ساحل العاج
  • غيانا
  • توغو
  • زنجبار
  • تركمانستان
  • طاجيستان
  • قيرغيستان
  • ألبانيا
  • أذربيجان
  • بروناي
  • نايجيريا
  • جيبوتي
  • جزر المالدليف
  • الكاميرون

البيان الختامي لمؤتمر القمة الاسلامي الثالث


 وقد تميزت هذه الدورة بفضل من الله سبحانه وتعالى فانعقدت في رحاب المسجد الحرام وبجوار الكعبة المشرقة عند مطلع القرن الهجري الخامس عشر. وفي الشهر الذي شهد ميلاد محمد رسول الله عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم، فكانت محفوفة بجلال هذا الموقع الدسي وبعظمة ذلك الظرف التاريخي الخاص. مما خلع على جلستها الافتتاحية في المسجد الحرام طابع الخشوع والهيبة. وجعل قادة الأمة الإسلامية يستشعرون عظمة موقفهم ذلك بين يدي الكعبة المشرفة ويصطفون صفا واحدا للصلاة. ويتوجهون بدعاء وأحد إلى الله سبحانه وتعالى متوسلين إليه أن يعينهم على حمل المسؤوليات الثقيلة الملقاة على عاتقهم في عالم محفوف بالمخاطر والتحديات.

إقرأ أيضا:10 يناير -20 رمضان ذكرى فتح مكة المكرمة

.وأن يهديهم إلى سبيل التضامن والألفة والرشاد وأن يعينهم على نبذ دواعي الفرقة والشقاق حتى تعود الأمة الإسلامية بهدايته عز وجل. وتوفيقه كما أرادها الله أن تكون في الذكر الحكيم. “خير أمة أخرجت للناس تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر” وقد أبرز جلالة الملك خالد بن عبد العزيز. في خطابي الافتتاح ما تمتاز به الأمة الإسلامية في مطلع هذا القرن من صحوة مباركة لا عداوة فيها ولا انحياز. تبشر بمجتمع جديد يؤمن للإنسان المسلم تطلعاته إلى الكرامة والعزة ويحقق للإنسانية ما تصبو إليه من أمن وسلام وتقدم.

انتقال المؤتمر


 وانتقل المؤتمر إلى الانعقاد بقصر المؤتمرات في مدينة الطائف فاستمع إلى كلمات من رؤساء الوفود ومن ممثلي المنظمات الدولية كما استمع إلى بيان  مسهب من الدكتور فالدهايم الأمين العلم لمنظمة الأمم المتحدة تعرض فيه إلى مختلف القضايا التي تشغل بال المجموعة الإنسانية وما للدول الإسلامية من دور في معالجتها.
 وقد أشادت جميع الوفود بالضيافة الكريمة وبالترتيبات الفائقة تفضلت بها حكومة المملكة العربية السعودية لانعقاد هذا المؤتمر.
 وعقب انتهاء رؤساء الوفود والضيوف من إلقاء بياناتهم إلى المؤتمر انعقدت جلسات مغلقة للمؤتمر في يومي الثلاثاء والأربعاء 21 و22 ربيع الأول 1041 هـ الموافق لـ 27 و28 يناير 1981 م تمت فيها مناقشة القضايا المدرجة بجدول الأعمال وحصلت أثناءها المصادقة على اللوائح المقدمة من طرف مؤتمر وزراء الخارجية الذي مهد لاجتماع القمة.


مصادقة المؤتمر الثالث


1- جدول الأعمال المعرض المعرض عليه.
2- التقرير العام المرفوع من مؤتمر وزراء خارجية الدول الإسلامية التحضيري.
3- بلاغ مكة المكرمة.
كما صادق المؤتمر على القرارات التالية :

 في المجال السياسي


1- القدس الشريف :
برنامج العمل السياسي لمواجهة العدو الصهيوني .. الالتزام بتحرير القدس العربية لتكون عاصمة للدولة الفلسطينية ودعوة جميع دول العالم إلى احترام قرارات الأمم المتحدة بعدم التعامل مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي

 2- قضية فلسطين :
 يقرر المؤتمر اعتبار قضية فلسطين جوهر مشكلة الشرق الأوسط وقضية الأمة الإسلامية الأولى ويؤكد الالتزام بتحرير كل الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة وعدم القبول بأي وضع من شأنه المساس بالسيادة العربية على مدينة القدس الشريف وعدم جواز انفراد أي طرف من الإطراف العربية والإسلامية بأي حل لقضية فلسطين وقضايا الأراضي العربية المحتلة.


 3- الوضع في أفغانستان :


 وأعرب المؤتمر عن قلقه الشديد إزاء استمرار التدخل السوفياتي المسلح في أفغانستان . . وجدد المطالبة بانسحاب جميع القوات الأجنبية عن أرض أفغانستان.
كما أعرب عن قلقه البالغ لأوضاع اللاجئين الأفغان وحث على توفير المساعدة إليهم وتحقيق الظروف الموالية لعودتهم إلى ديارهم.
 ودعا إلى مضاعفة الجهد كي تظل أفغانستان دولة إسلامية غير منحازة،


 4- التضامن الإسلامي :


 أكد المؤتمر على أهمية التعاون بين الدول الإسلامية الأعضاء على أساس العدل والمساواة والاحترام المتبادل والالتزام بعدم التدخل في الشؤون الداخلية.
 ويحث على تنسيق الجهود والتضامن من أجل تحقيق استقلال كل الشعوب حماية سيادتها الكاملة ومصالحها المشروعة.
5- الجهاد المقدس
واتفق ملوك ورؤساء الدول الإسلامية على إعلان الجهاد المقدس لإنقاذ القدس الشريف ونصرة الشعب الفلسطيني وتحقيق الانسحاب من الأراضي العربية المحتلة وأوضحت الدول الإسلامية في قرارها هذا إن للجهاد مفهومه الإسلامي الذي لا يشمل التأويل وإساءة الفهم وأن الإجراءات العملية لتنفيذه ستتم وفقا لذلك بالتشاور المستمر بين الدول الإسلامية.


6- النزاع بين إيران والعراق :


عبر المؤتمر عن قلقه العميق لاستمرار المعارك بين الدولتين الإسلاميتين إيران والعراق انطلاقا من القرار الذي اتخذه في المؤتمر الاستثنائي لوزراء الخارجية بنيويورك 26 ديسمبر 1980 م بشأن إنشاء لجنة للمساعي الحميدة فقد قرر المؤتمر مناشدة إيران والعراق بان تقبل الوساطة الإسلامية وتسهيل مهمة لجنة المساعي الحميدة، وقرر توسيع عضوية تلك اللجنة لتشمل كلا من الأمين العام والسنغال وغامبيا وباكستان وبنغلاديس وتركيا وغينيا ومنظمة التحرير الفلسطينية.
ودعا الدوليتين إلى الوقف الفوري لإطلاق النار بين البلدين المتنازعين كما أعلن أن الدول وافقت على إنشاء قوة إسلامية من أجل تطبيق وقف إطلاق النار إذا دعت الحاجة وبناء على توصية من لجنة المساعي الحميدة.


7- مشاكل الساحل :


أكد المؤتمر مشاركة دول الساحل المتضررة بالجفاف مأساتها عملا بمفهوم التضامن الإسلامي ووافق على البرنامج الذي أعدته اللجنة المشتركة بين الدول لمقاومة الجفاف فيما يقتضيه من مساعدة عاجلة لحل مشاكل المجاعة.
8- جزيرة مايوت القمرية :
جدد المؤتمر مساندته لحكومة جزر القمر وشعبها في النضال الذي يخوضانه من أجل عودة مايوت إلى مجموع التراب الوطني لجزر القمر ودعوة فرنسا لاستئناف العمل الذي بدأ من أجل المبادرة بإيجاد حل عادل يتفق والقرارات الصادرة من منظمة المؤتمر الإسلامي بالنسبة لمشكلة جزيرة مايوت القمرية.
9- اريتيريا :  
دعا المؤتمر إلى إيجاد حل عادل وسلمي للقضية الاريتيرية وتأييد كل ما يبذل من مساع للتوصل إلى مثل هذا الحل وتشكيل لجنة مؤلفة من السنغال وغينيا والأمانة العامة لإجراء الاتصالات التي تراها لازمة ولتتبع الجهود السليمة وعرض نتائج عملها على المؤتمر الإسلامي القادم لوزراء الخارجية.


10- محكمة العدل الإسلامية :


وافق المؤتمر على إنشاء محكمة عدل إسلامية ودعا إلى عقد اجتماع لخبراء من الدول الأعضاء لوضع نظام أساسي لمحكمة العدل الإسلامية وكلف الأمين العالم للمنظمة بوضع الترتيبات اللازمة لعقد اجتماع الخبراء ورفع النتائج إلى المؤتمر الإسلامي القادم لوزراء الخارجية.


 11- الشعب المضطهد  في القرن الإفريقي :


 يعبر المؤتمر عن التأييد الكامل للسكان المسلمين المظطهدين في القرن الإفريقي، ويدعو إلى بدل الجهود المشتركة بين أطراف الصراع للتوصل إلى حل عادل، ويطالب بالانسحاب الكامل وغير المشترط لجميع القوى الأجنبية من القرن الإفريقي.
 ويناشد جميع الدول الأعضاء أن تدم بروح التضامن الإسلامي المساعدات المالية والمادية للسكان المعنيين بوجه خاص للاجئين منهم.
 وصادق المؤتمر بالنسبة للقضايا الإسلامية على :
– أن تكون اجتماعات المؤتمر الإسلامي على مستوى القمة دورية مرة كل ثلاث سنوات.
– أن تكون فترة انتخاب الأمين العام لمدة أربع سنوات غير قابلة للتجديد.
– استحداث منصب أمين عام مساعد رابع لقضية القدس الشريف وفلسطين.
– تأجيل بحث موضوع مراجعة الميثاق إلى المؤتمر الإسلامي القادم لوزراء الخارجية بما في ذلك مدة ولاية الأمناء العامين المساعدين.


كما صادق على التوصيات التالية :


– إحالة وثيقة حقوق الإنسان في الإسلام على لجنة مؤلفة من كافة الدول الأعضاء تدعى من قبل الأمانة العامة للاجتماع لدراسة هذه الوثيقة وتديم نتائج أعمالها إلى المؤتمر الإسلامي القادم لوزراء الخارجية.
ب- تكليف الأمانة العامة بالاتفاق مع لجنة القدس باستمرار في إعداد وثيقة القدس من قبل لجنة الخبراء، وتلقي ملاحظات لجنة القدس خلال فترة ثلاثة أشهر من استلامهم الوثيقة، والعمل على إصدار تلك الوثيقة وتعميمها وتوزيعها باللغات الثلاث للمؤتمر حتى تصل إلى مختلف قطاعات الرأي العام العالمي.


جـ- إحالة الخطة الإعلامية لمنظمة المؤتمر الإسلامي إلى لجنة من الأخصائيين الإعلاميين مؤلفة من كافة الدول الأعضاء بالإضافة إلى منظمة إذاعات الدول الإسلامية ووكالة الأنباء الإسلامية الدولية والاستفادة من نتائج مؤتمر الإعلام الإسلامي بجاكرتا لدراسة تلك الخطة وتجتمع اللجنة بناء على دعوة الأمين العام يكون اجتماعها مهما يكن عدد الحضور، ومن ثم رفع نتائج أعمال اللجنة إلى الدول الأعضاء لتلقي الملاحظات وتعديل الخطة من قبل الأمانة العامة بناء على تلك الملاحظات وترفع النتيجة إلى المؤتمر الإسلامي القادم لوزراء الخارجية.


د- تأجيل النظر في طلب أريتريا لقبولها عضوا مراقبا في منظمة المؤتمر الإسلامي إلى الدورة القادمة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الخارجية وعند استعراض نتائج أعمال لجنة أريتيريا المشكلة لهذا الغرض.
هـ- التأكيد على قراره السابق حول قضية مسلمي الفلبين المتخذ خلال المؤتمر الإسلامي الحادي عشر بإسلام أباد، وأن يترك للجنة الرباعية الوزارية مهمة تحضير مشروع قرار حول الموضوع إلى المؤتمر الإسلامي القادم لوزراء الخارجية.
و- الموافقة على مشروع تبديل علم منظمة المؤتمر الإسلامي على أن تقدم الأمانة العامة الشكل النهائي للعلم وألوانه لإقراره من قبل المؤتمر الإسلامي لوزراء الخارجية.

وفي المجال الاقتصادي


1- خطة المؤتمر لتعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول الأعضاء.
 لاحظ المؤتمر بقلق أن مشكلات البلدان النامية تفاقمت نتيجة للأزمات الراهنة في العلاقات الاقتصادية الدولية الأمر الذي يوسع الهوة بين البلدان النامية والبلدان المتقدمة.
 ويرى المؤتمر أن التعاون الاقتصادي فيما بين الدول الأعضاء بوجه خاص يمثل وسيلة ناجعة لتعزيز وحدتها في السعي لتحقيق النظام الاقتصادي الدولي الجديد.
 وقد صادق على خطة العمل لتعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول الأعضاء ويكلف الأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الإسلامي بالأسرع في اتخاذ الإجراءات المناسبة لتنفيذ هذه الخطة.


2 – إنشاء المركز الإسلامي لتنمية التبادل التجاري :
قرر المؤتمر، إنشاء جهاز تابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي يسمى المركز الإسلامي لتنمية التجارة ويكون مقره بطنجة بالمملكة المغربية.
الموافقة على النظام الإسلامي للمركز وعلى ميزانيته للسنة المالية 81 – 1982 م.
يدعو حكومة المملكة المغربية أن نتخذ كل التدابير الضرورية لتشغل المركز.
توجيه الأمانة العامة لتقديم كل معونة ممكنة إلى الحكومة المغربية والعمل بتعاون وثيق معها لإنشاء المركز.
دعوة الدول الأعضاء لتقديم كافة المساعدات الضرورية إلى المركز لتمكينه من تحقيق الأهداف والأغراض المرجوة منه.


اتفاقية تشجيع وحماية وضمان الاستثمارات في الدول الأعضاء.


وإذ يدرك أن إبرام مثل هذه الاتفاقية بين الدول الأعضاء  سيكون من شأنه تحقيق الاستغلال الأمثل للإمكانيات الاقتصادية الموجودة في الدول الأعضاء مما سوف يؤدي إلى نموها ويتيح نقل الأموال بين الدول الأعضاء ويهيئ لشعوبها بلوغ التقدم الاقتصادي والرخاء وكذلك إزالة جميع العوائق التي قد تحول دون نقل الأموال بين الدول الأعضاء. هذا إلى أن ذلك الاتفاق يتيح توسيع مختلف قطاعات وإمكانيات الاستثمار – يقرر :


حيث الدول الأعضاء على موافاة الأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الإسلامي بملاحظاتها على مشروع الاتفاقية.
تفويض الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي في عقد اجتماع رفيع المستوى لممثلي الدول الأعضاء قبل انعقاد مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي الثاني عشر. لوضع صيغة نهائية لنص الاتفاقية توطئة لإقرارها من المؤتمر أو من الوزراء المختصين في اجتماع بعقد لهذا الغرض.
بحث المؤتمر مشروع إنشاء اتحاد إسلامي للنقالين البحريين بجدة في المملكة العربية السعودية ووافق على بدء هذا الإنشاء وعلى النظام الأساسي للإتحاد وكلف الأمانة العامة بالعمل بتعاون وثيق مع المملكة العربية السعودية على تحقيق هذا المشروع ودعا الدول الأعضاء إلى الانضمام إلى الإتحاد والتعاون معه لتمكينه من تحقيق أهدافه.


مساعدات خاصة للبلدان الإسلامية الأقل نموا :


قرر المؤتمر أن يطلب من البنك الإسلامي للتنمية أن يمنح مساعدات عاجلة ومتزايدة للدول الأعضاء الأقل نموا بما في ذلك تمويل التجارة بشروط أكثر تيسيرا ومرونة.
كما يحث الدول الأعضاء والهيئات الإسلامية التي تعني بالتنمية أن تقدم مساعدات للدول الأعضاء الأقل نموا في شتى الميادين وخاصة عند الطوارئ والأزمات. ويحث الدول الأعضاء كذلك أن تعمل على إنجاح البرنامج الجديد الذي ستتولى منظمة الأمم المتحدة بحثه وإقراره خلال الثمانينات لفائدة البلاد الأقل نموا.
ويطلب كذلك من الأمانة العامة متابعة تنفيذ هذه القرارات والعمل على ضبط الاحتياجات الخاصة لهذه الدول. وتقييم ما يحصل من تطور في تنفيذ البرامج لفائدة هذه الدول.


إنشاء وكالة إسلامية للغوث :


قرر المؤتمر أن يطلب المزيد من الدراسة للمشروع وأن يستمر صندوق التضامن الإسلامي في القيام بما يجب في هذا الغرض وبالصرف من بند الكوارث.
مساهمة الدول الأعضاء في إعادة بناء مدينة الأصنام الجزائرية :
أعرب المؤتمر عن مواساته للحكومة والشعب الجزائريين وناشد الدول الأعضاء المساهمة في إعادة بناء منطقة الأصنام وطلب من الأمانة العامة تعميم خطة إعادة البناء ومن الأمين العام تقديم تقرير عن الموضوع إلى المؤتمر الثاني عشر لوزراء الخارجية.
مركز غينيا بيساو ومركز أحمد بابا في تمبوكتو والجامعتان الإسلاميتان بكل من النيجر وأوغندا :
قرر المؤتمر التزام منظمة المؤتمر الإسلامي بإنجاز هذه المشاريع واستمرار صندوق التضامن الإسلامي في مجهوده من أجلها ومناشدة الدول الأعضاء بتقديم مساعدات مباشرة لإنجاز المشروعات كما أكد التزام منظمة المؤتمر الإسلامي بإنشاء جامعة أوغندا وتكليف صندوق التضامن الإسلامي بالمتابعة ودعا حكومة النيجر إلى الشروع في إنشاء الجامعة الإسلامية.


دعم المؤسسة الإسلامية للعلوم والتكنولوجيا


قرر المؤتمر مناشدة جميع الدول الأعضاء المساهمة في توفير رأس المال المطلوب للمؤسسة والمقدر بمبلغ خمسين مليون دولار للمرحلة الأولى وطلب من الأمانة العامة استعمال الإجراءات التنفيذية لإنشاء المؤسسة وشرح أهدافها للدول الأعضاء وحثها تقديم الدعم المادي والمعنوي.
المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة :
قرر المؤتمر أن يحث الدول الأعضاء على إنشائها ودعمها واتخاذ الوسائل الكفيلة بقيامها.
ودعا الدول الأعضاء إلى الإعلان عن انضمامها إلى هذه المنظمة. ليتيسر عقد المؤتمر التأسيسي بدولة القمر.
تنظيم دورة التضامن الإسلامي للألعاب الرياضية بين الدول الأعضاء :
قرر المؤتمر تأكيد مضمون القرار الصادر بهذا الشأن عن المؤتمر الحادي عشر لوزراء الخارجية ودعا كل الدول الأعضاء إلى التعاون في تنظيم هذه الدورة على فترات منتظمة.
ودعا الأمين العام إلى تعميم مشروع النظام الأساسي للإتحاد الرياضي الإسلامي على الدول الأعضاء لإبداء أرائها وملاحظتها.
كما قرر الترحيب بدعوة المملكة العربية السعودية لاستضافة الدورة الثانية في سنة 1982 وطلب من الدول الأعضاء المشاركة في تلك الدورة.

السابق
17 يناير انطلاق عملية عاصفة الصحراء لتخليص الكويت من الغزو العراقي
التالي
19 يناير ذكرى ميلاد الشاعر الامريكي إدجار آلان بو عميد أدب الرعب