أحداث سياسية

22 يناير ذكرى اعلان اوباما عن خطته لاغلاق معتقل جوانتانامو خلال عام.

حدث في مثل هذا اليوم وعد الرئيس اوباما باغلاق معتقل جوانتانامو. 22 يناير 2009، الا انه لم يستطيع ذلك

 يقع معتقل غوانتانامو في خليج غوانتانامو وهو سجن سيء السمعة، بدأت السلطات الأمريكية باستعماله في سنة 2002، وذلك لسجن من تشتبه في كونهم إرهابيين، ويعتبر السجن سلطة مطلقة لوجوده خارج الحدود الأمريكية. وذلك في أقصى جنوب شرق كوبا، وتبعد 90 ميل عن فلوريدا. ولا ينطبق عليه أي من قوانين حقوق الإنسان إلى الحد الذي جعل منظمة العفو الدولية تقول أن معتقل غوانتانامو الأمريكي يمثل همجية هذا العصر

في 23 فبراير 1903، قامت كوبا ممثلة برئيسها طوماس بتأجير الولايات المتحدة الأمريكية قاعدة غوانتانامو بمقابل 2000 دولار أمريكي. في عهد الرئيس ثيودور روزفلت. كان ذلك امتنانا من الرئيس الكوبي للمساعدة التي قدمها الأمريكيون لتحرير كوبا. احتج الثوار الوطنيون على ذلك القرار. وعلى إثر ذلك لم تقم كوبا بصرف الشيكات اعتراضا على قرار الإيجار. وعلى الرغم من ذلك ترسل الولايات المتحدة الأمريكية شيكا بقيمة 2000 دولار سنويا إلى حكومة كوبا. في أزمة صواريخ كوبا في أكتوبر عام 1968 لغم فيديل كاسترو القاعدة لمحاولة إجلاء الأمريكان، لكن الرئيس جون كنيدي رفض التدخل في القاعدة وأكد حقه في استئجارها.

إقرأ أيضا:16 مارس ذكرى ميلاد الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود خامس ملوك السعودية

ويعتبر مراقبون أن معتقل غوانتانامو تنمحي فيه جميع القيم الإنسانية وتنعدم فيه الأخلاق. ويتم معاملة المعتقلين بقساوة شديدة. مما أدى إلى احتجاج بعض المنظمات الحقوقية الدولية إلى استنكارها والمطالبة لوقف حد لهذه المعاناة واغلاق المعتقل بشكل تام.

الحياة داخل جوانتانامو

تبدأ الحياة في هذا السجن يومياً بالنشيد الوطني الأمريكي. بالرغم من أنه لا يقع في الولايات المتحدة الأمريكية، إنه سجن “غوانتانامو” الذي أثار أكبر جدل في العالم، الوصول إلى غوانتانامو غير ممكن إلا من خلال وزارة الدفاع الأمريكية، والرحلة إليه تبدأ من مطار الرئيس الأمريكي. حيث يقع مهبط الطائرات في غوانتانامو بجانب خليج غوانتانامو الذي تفصله عن معسكر سجن زعماء القاعدة جزء من المحيط الأطلنطي.

افتتحت إدارة بوش سجن غوانتانامو في العام 2002، بعد هجمات 11 سبتمبر، فبعد الهجمات التي استهدفت نيويورك، شعرت أمريكا والأمريكيون بغضب شديد. وكان كل من تحوم الشكوك حوله يساق إلى هنا بذريعة الحرب على الإرهاب، وكان يوجد في هذا المخيم بين العامين 2002 و2004 ما يقارب 800 شخص محتجز. لكن لم يمض الكثير من الوقت حتى ذاع صيت غوانتانامو في العالم. ليس فقط بسبب الإجراءات الأمنية المشددة فيه. بل بسبب التعذيب وسوء تعامل الجنود مع السجناء وسجن الكثيرين فيه عن طريق الخطأ. من الذين اتهموا بالإرهاب، لكن أمريكا لم تستطع إثبات التهم عليهم.

إقرأ أيضا:ذكرى وفاة الزعيم احمد عرابي قائد الثوره العرابيه 21-9

سجناء جوانتانامو

لقد حاول رئيسان أمريكيان سابقان إغلاق غوانتانامو. وخاصة باراك أوباما الذي اتخذ من إغلاق غوانتانامو واحداً من وعوده خلال فترته الرئاسية، لكنه رغم الكثير من المحاولات لم ينجح في إغلاق السجن. إلا أن الحديث عن إغلاق غوانتانامو انتهى مع وصول دونالد ترمب إلى الرئاسة، فقد قال ترمب: “كنت أشاهد الرئيس أوباما وهو يتحدث عن غوانتانامو. وأود أن أقول لكم إننا سنبقي غوانتانامو مفتوحاً، سنبقيه مفتوحاً، وثقوا بي سنملؤه بالسيئين، سنملؤه”.

لكن قبل أن يغادر مكتب الرئاسة، تمكن باراك أوباما من تقليص عدد السجناء من 800 إلى 41 سجيناً. حيث يضم سجن غوانتانامو الآن 40 من قيادات القاعدة، تطالب الحكومة الأمريكية بإعدامهم جميعاً إلا واحداً منهم. وهو قيادي في القاعدة يدعى “نشوان عبدالرزاق”، الذي كان يشاع أنه كوردي، سجن غوانتانامو محاط بالمحيط الأطلنطي من جانب، وبحقل ألغام من الجانب الآخر. وهذا المكان ليس سجناً لكبار قادة القاعدة فقط. بل هو مكان يقبع فيه السجناء والسجانون محاصرين في جزيرة مساحتها 116 كيلومتراً مربعاً.

التعذيب داخل المعتقل

ومن وسائل التعذيب بداية، وضع الأغلال في اليدين والقدمين. وإخفاء الرأس والوجه، أو وضع العصبة على العينين. ثم منع المعتقل من النوم ومن الطعام لفترة طويلة، وعدم السماح له بالتحدث مع الآخرين وقضاء وقته كله في ظلام دامس، وإيقاظه للتحقيق معه في اي ساعة من الليل. وحرمانه من النظافة الجسدية. وجعله يبلع الماء المالح، ومنعه من الصلاة والصيام وقراءة القرآن، وابقاؤه واقفاً ومستعداً للاستجواب طوال اليوم. وإحداث جلبة خلف الجدران، حالما يدخل غرفة التحقيق لدبّ الذعر في أوصاله، ووضعه في مكان بارد جداً.

إقرأ أيضا:زواج الأميرة فوزية أخت الملك فاروق من شاه ايران وتصبح ملكة ايران وفينوس الآسيوية

وإرغامه على الجلوس في الحمام لبضعة ايام يأكل ويتبول ويتغوط تحت الماء. عدا ما يصيبه من صفعات ولكمات وشتائم وإهانات، وما يتعرض له من تحرش جنسي، حتى يغدو في حالة مزرية. تذكرنا بحسرة أن ما يجري في هذا المعتقل، لا يختلف البتة عن أوضاع السجون العربية والعالمثالثية ومعاملاتها الوحشيةالغاية من مظاهر التعذيب والإكراه الجسدي والنفسي، هي تحطيم الروح المعنوية لدى المعتقل التي تصل احياناً إلى حافة الجنون.

التعذيب المنتظم: قال تقرير نشرته اللجنة الدولية للصليب الأحمر عام 2004 إنّ المحقّقين قاموا بتطوير نظام يجعل المعتقلين يعتمدون كلّياً عليهم من خلال ما وصفه التقرير بـ “الأعمال المهينة” والحبس الإنفرادي وتعريض المعتقلين لدرجات حرارة قصوى والضجة المتواصلة والضرب المُمنهج.

حالات المعتقلين حاليا

عبر أحد الممرات في معتقل غوانتانامو، يجلس الحراس وهم يشاهدون من خلال زجاج أحادي الاتجاه السجناء وهم يشربون الشاي ويتجاذبون أطراف الحديث ويقرأون ويتناولون الطعام. وبدأ بعض المحتجزين في استخدام العصي للمشي. لكن لم يظهر أيّ منهم علامات على مرض خطير متعلق بالعمر حتى الآن. وفقاً لما ذكره كل من مدير المعتقل الأدميرال جون رينج، والمسؤول الطبي الأول.

ويتوقع كبير المسؤولين الطبيين أن تكون هناك حاجة، قريباً، لاستبدال مفصل الورك والركبة. بالنسبة لبعض المحتجزين فيما بدأت تظهر حالات قليلة للإعاقة الإدراكية المبكرة. لكن لا أحد يستخدم كرسياً متحركاً بشكل دائم، حتى الآن، ولا أحد يعاني السرطان. كما قال مسؤولو المعتقل ولم يتم تشخيص أي حالة خرف وبالمقارنة مع السكان الأميركيين فإن هناك تطابقاً مع تقدم العمر. على الرغم من أن هناك ارتفاعاً في ضغط الدم والسكري ومعدل الكولسترول واضطراب الصحة العقلية في ما يخص المعتقلين.

لماذا لم يغلق المعتقل

ان كثير من الجمهوريين يساندون قرار الإبقاء على المعتقل، حيث انتقد الجمهوري إيد رويس، رئيس لجنة الشوؤن الخارجية بمجلس النواب، التصريحات وقال : “مرة أخرى يطلق سراح إرهابيين لدول أجنبية يشكلون تهديدا” وقال دونالد ترامب، قبل فوزه بالرئاسة الأمريكية، إنه في حال انتخابه سوف يملأ المعتقل بـ “الأشرار” و سوف “يجعله أكثر جحيما من إغراق السجناء”، وهي طريقة مثار جدل يعتبرها نشطاء حقوق الإنسان تعذيبا أثناء سير عمليات التحقيق مع المعتقلين.

كما تتمثل القضية الرئيسية الأخرى في كيفية التصرف مع السجناء الباقين، إذ سعى أوباما إلى محاكمتهم في الولايات المتحدة، بيد أنه لم يُنقل إلى الولايات المتحدة سوى سجين واحد من غوانتانامو للمحاكمة، وهو التنزاني أحمد غيلاني المحكوم عليه بالسجن مدى الحياة عام 2011، قبل حظر الكونغرس نقل أي سجناء آخرين للبلاد.

السابق
21 يناير ذكرى ميلاد نجمة الجماهير نبيلة عبيد المصرية قلبا وقالبا
التالي
23 يناير ذكرى رحيل الملك السعودي خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبد العزيز آل سعود