أحداث سياسية

25-9 محاولة اغتيال خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”

في مثل هذا اليوم ، 25 سبتمبر سنة 1997م

١٩٩٧محاولة اغتيال خالد مشعل ورد فعل الملك حسين رحمه الله.

في مثل هذا اليوم ، 25 سبتمبر سنة 1997م، حدثت محاولة اغتيال  خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية “حماس” علي يد عملاء جهاز الاستخبارات الاسرائيلي المعروف بـ”الموساد” وذلك في العاصمة الأردنية عمّان.


يقول البعض انها محاولة اغتيال فعلية ويقول البعض الآخر إنها مسرحية هزلية

وخالد مشعل اسمه بالكامل خالد عبد الرحيم إسماعيل عبد القادر مشعل وكنيته او لقبه ابو الوليد وهو من مواليد 28 مايو 1956، وهو سياسي فلسطيني معروف ، وأحد مؤسسي حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

 تم تعيينه بالانتخاب في منصب رئيس المكتب السياسي للحركة منذ عام 1996 وحتى ٢٠١٧ .

تلقى خالد مشعل تعليمه الابتدائي في فلسطين بمدينة رام الله ثم هاجر مع أسرته إلى دولة الكويت عام ١٩٦٧ وعاش خالد مشعل في الكويت حياه مريحه إلى حد ما بسبب إرتفاع دخل الأسرة وأكمل  خالد مشعل  تعليمه الاعدادي والثانوي في الكويت وايضا اكمل دراسته الجامعيه وحصل على البكالوريوس من جامعة الكويت في تخصص الفيزياء وذلك في سبعينات القرن الماضي وكانت جامعة  الكويت في ذلك الوقت تعج بمختلف التيارات السياسية المختلفه من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار وسرعان ما انخرط خالد مشعل في خضم هذه التيارت وانضم مشعل إلى التيار الإسلامي وكان عضوا حركيا نشاط له نشاط ملحوظ وسط الطلاب الفلسطينيين وكان التيار الإسلامي ينافس التيار العلماني والمتمثل في حركة فتح انضم وساهم خالد مشعل في تكوين الرابطة  الإسلامية للطلبة فلسطين في الكويت وبعد تخرجه عمل خالد مشعل كمدرس فيزياء في مدارس الكويت وذلك في أواخر السبعينات من القرن الماضي .

إقرأ أيضا:13 مارس ذكرى غزوة بدر الكبرى أول غزوة في الاسلام بقيادة الرسول محمد ضد قريش

تزوج خالد مشعل بعد تخرجه وعمله في التدريس وأنجب من الأبناء سبعه أربعة اولاد وثلاث بنات ومن المعروف أن خالد مشعل معه اجازه في القرآن الكريم بسنده وذلك برواية حفص عن عاصم وكان خالد مشعل قد بدأ حفظ القرآن الكريم في المرحله الابتدائيه والإعدادية وفي المرحله الثانويه تعلم أحكام التجويد على يد الشيخ محمد عبد الرحمن وهو شيخ أزهري ثم رحل إلى سوريا لتعلم العلوم الشرعيه ثم مضت به الحياه حتى وصل الى منصب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اما عن واقعة الاغتيال فيقول البروفيسور  الإسرائيلي المعروف،  آفي شلايم في مقالٍ نشره بصحيفة ‘معاريف’ العبرية عن حالة الغضب العارمة التي اجتاحت الملك الراحل الحسين ابن طلال عندما جاءه خبرعملية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة  حماس السيد خالد مشعل ,واضاف أفي  بأن الملك حسين هدد إسرائيل  باتخاذ إجراءات شديدة ضدها في حالة وفاة خالد مشعل.

واكمل شلايم حديثه قائلا : ما زلت أذكر جيدًا تلك الساعات الرهيبه ، التي كنت فيها أدعو الله وأتمنى أن ينجو خالد مشعل من الموت ، حيث تم ارسال قوة كوماندوز خاصة من الموساد لاغتياله قبل ساعات.

وكشف شلايم  عن أن الملك حسين هدد باتخاذ عدة  إجراءات صارمه ضد إسرائيل في حالة وفاة مشعل، وكانت هذه الإجراءات كارثيه بالنسبه لإسرائيل ومن هذه الإجراءات الإعدام الفوري لعميلي الموساد الإسرائيليين اللذين نفذا العمليه وتم القبض عليهما بعد ذلك وايضا دخول السفارة الإسرائيلية في الاردن والقبض على  بقية العملاء الإسرائيليين الذين لجأوا إليها بعد تنفيذ العملية، وقطع العلاقات الدبلوماسيه والأمنيه والاقتصاديه  وسحب  السفير الأردني في تل أبيب.

إقرأ أيضا:17 يناير انطلاق عملية عاصفة الصحراء لتخليص الكويت من الغزو العراقي

وأعترف  رئيس جهاز الموساد الأسبق بأن هذه العملية كانت قمة الفشل السياسي ، وليس فقط بالفشل العسكري، حيث إن إسرائيل استجابت لضغوط الملك حسين في إطلاق سراح مؤسس حماس ورئيسها في ذلك الوقت، الشيخ أحمد ياسين، و20 أسيرًا أردنيا آخر، وتركت شرخا في جدار العلاقات بين إسرائيل والأردن وبينها وبين الملك حسين، الذي قال في تعقيب عليها إنه شعر بأن إسرائيل فعلت مثل الضيف الذي تستضيفه في بيتك، فما إن تعطيه ظهرك حتى يخونك ويطعن في شرفك، على حد تعبير ياتوم.

وفي هجومه على نتنياهو يقول شلايم بخصوص خطة اغتيال مشعل بان نتنياهو قرأ تقريرا امنيا واضحًا من أن عملية اغتيال مشعل ستلحق أضرارا بالغه الخطوره في العلاقات مع الأردن وستثير غضب الملك حسين، ومع ذلك أصر إصرارا غريبا  على تنفيذها قائلاً إنه يمكننا تصحيح الأمور مع الاردن بمختلف الطرق الدبلوماسية، لافتًا إلى أن توقعات نتنياهو كانت سيئه وخاطئة جدا.

السابق
24-9 سنة ٦٢٢م وصل الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وصاحبه إلى المدينه ،بعد هجرته من مكة
التالي
26-9 ذكرى وفاة المناضل السياسي الكبير أحمد حسين

اترك تعليقاً