أحداث سياسية

8 يناير ذكرى تولي عباس حلمي الثاني حكم مصر

حدث في مثل هذا اليوم أن تولى عباس حلمي الثاني حكم مصر 8 يناير :1892 عباس حلمي الثاني هو سابع من حكم مصر من اسرة محمد على باشا. واخر خيديو لمصر والسودان. ولد عباس حلمي الثاني في 14 يوليو 1874. وتولى حكم مصر بعد وفاة والده “الخديوي توفيق” في 8 يناير 1892 . أي انه اصبح خيديو وهو في الثامنة عشر من عمره. امه هي امينة هانم إلهامي حفيدة سلطان عثماني. وهو أكبر ابناء الخديوي توفيق، التحق بالمدرسة العلية التي انشأها الخديوي توفيق في عابدين. ثم بعدها التحق بمدرسة هكسوس في سويسرا. ثم مدرسة ترزيانوم بالنمسا. وذلك لدراسة العلوم السياسية والعسكرية. وقت وفاة ابيه كان في فيينا عاصمة السحر والجمال. حين تلقى تلغرافا يذيع اليه الخبر. فاصبح هو ملك مصر والسودان. رجع الي مصر 16 يناير لكن فرمان توليه العرش صدر من الصدر الاعظم للدولة العثمانية بعد وفاة ابيه مباشرةً.

الخديوي عباس حلمي الثاني وحكم مصر

حاول عباس حلمي الثاني ان يتقرب من المصريين ويبدأ بالسياسة الاصلاحية في مقاومة الاحتلال البريطاني. بعد عام من توليه الحكم أقال وزارة مصطفى فهمي باشا، فوقعت أزمة مع انجلترا، وتحدى المندوب السامي البريطاني لورد كرومر فأدى ذلك إلى زيادة شعبيته، فعندما ذهب لصلاة الجمعة في مسجد الحسين في11 يناير 1893 دوت الهتافات بحياته وارتفع صوت الدعاء له وعبر الجميع عن حبهم له. وبذلك كسب حب المصريين

إقرأ أيضا:7 مارس ميلاد الفنانة المعتزلة حنان ترك الممثلة وراقصة البالية المصرية.

وأرسل لورد كرومر لوزارة الخارجية في انجلترا  بأن الخديوي في حوار معه قال له إن انجلترا وعدت بترك مصر . وظهر هذا في تصاريح الوزراء في مجلس النواب بل وفي خطب الملك. وسافر الخديوي للأستانة ليشكر السلطان عبد الحميد الثاني على الثقة التي أولاها له ولينال تأيدة على الخطوات العودة المصرية لحضن الخلافة، وقد ذكر الخديوي في مذكراته أن السلطان عبد الحميد الثاني شجعه على معارضة انجلترا.

وعندما عاد الخديوي واصل سياسة التحدى للاحتلال، وبإيعاز منه قررت لجنة مجلس شورى القوانين رفض زيادة الاعتماد المخصص للجيش البريطاني وتخفيض ضرائب الأطيان وتعميم التعليم، فاتهمه الانجليز  بأنه نسق مع نظارة مصطفى رياض باشا ولجنة المجلس، ولهذا اضطرت نظارة مصطفى رياض باشا للرضوخ لرغبة الانجليز وزيادة الاعتمادات.

عباس حلمي الثاني وقوة الجيش

كان عباس حلمي مصر على كسب حب المصريين والعمل لصالحهم, فزار السودان ودعى 33 ضابط لتناول الطعام معه وعبر خلال الجلسة عن استياءه من ضعف قوة الجيش البريطاني. اعتبرها الانجليز اساءة واضحة وقامة قيامتهم. طالبوه بالاعتذار وفي النهاية وافق ورضخ لمطالبهم. لكن الشعب كان قد اهتاج فقاموا ببعض الاشتباكات مع الجنود الانجليز، فأمر اللورد كرومر بتشكيل لجنة خاصة والمحاكمة من 3 شهور ل 8 حبس للمشتبكين. وبذلك تراجع الخديو عباس حلمي عن مناكفة الانجليز لبعض الوقت. لكنه اتجه للأزهر وعين شيخ جديد يعمل على الاصلاح. وقام بارسال كسوة الكعبة.

إقرأ أيضا:26 يناير ذكرى حريق القاهرة العاصمة المصرية والسر وراء معرفة الفاعل

محاولة اغتيال عباس حلمي في اسطنبول

في يوم الأربعاء 20 مايو 1914 غادر الخديوِ عباس حلمي الثاني سراي رأس التين بالإسكندرية متوجها إلى الباب العالي في إسطنبول على متن اليخت «محروسة» وذلك لمقابلة السلطان العثماني وسعيد حليم باشا. ابن محمد عبد الحليم باشا أصغر أبناء محمد علي باشا والي مصر ، والذي كان يشغل منصب الصدر الأعظم في الدولة العثمانية آنذاك.
وصل الخديو إلى إسطنبول وظل مقيما بها لعدة أسابيع في سراي على ضفاف البسفور وهي سراي أمه أمينة هانم إلهامي التي عرفت باسم سراي الوالده باشا والتى تم تحويلها إلى مقر للقنصلية المصرية في تركيا فيما بعد.
في يوم السبت 25 يوليو 1914 تعرض الخديوِ لمحاولة اغتيال أثناء خروجه من القصر العالي في طريقه لزيارة شيخ الإسلام المفتي مصطفى خيري أفندي وذلك بعد أن قام أحد المصريين بإطلاق خمس رصاصات نحوه فأصابته رصاصتان في ذراعه ووجهه.

أما صهره جلال الدين باشا بن محمد فريد باشا الذي شغل منصب الصدر الأعظم، وزوج ابنته عطية الله ، فقد أصيب برصاصتين في فخذه وطاشت رصاصة.
قام أحد رجال الشرطة بإطلاق النيران على القاتل فأرداه قتيلا على الفور. وبعد تفتيش جثته. عثر معه على بطاقته الشخصية وتحمل اسم « محمود مظهر » وهو طالب مصري يدرس في كلية التجارة البحرية بإسطنبول وكان والده قاضيا متوفى قبل الحادث بأربع سنوات.
أظهرت التحقيقات أن « محمود مظهر » كان مصابا باضطرابات نفسية وأنه حاول الانتحار أكثر من مرة.

إقرأ أيضا:17 يناير انطلاق عملية عاصفة الصحراء لتخليص الكويت من الغزو العراقي

خلعه عن الحكم

انتهز الإنجليز فرصة بوادر نشوب الحرب العالمية الأولى وكان وقتها خارج مصر، فخلعوه من الحكم وطلبوا منه عدم العودة ونصبوا عمه حسين كامل سلطانًا على مصر بدلًا من أن يكون خديووي. وفرضوا على مصر الحماية رسميًا، ويوجد في القاهرة كوبري باسمه وهو كوبري عباس الذي يربط بين جزيرة منيل الروضة والجيزة.

كانت جميع الجهات في بريطانيا عدا الخارجية تطالب بخلعه، وفي 19 ديسمبر 1914 صدر القرار بعزله وجاء فيه:

   يعلن وزير الخارجية لدى جلالة ملك بريطانيا العظمى أنه بالنظر لإقدام سمو عباس حلمي باشا خديوي مصر السابق على الانضمام لأعداء جلالة الملك رأت حكومة جلالته خلعه من منصب الخديو.

انجازات عباس حلمي الثاني

  • افتتح كوبري امبابة عام 1892 يوم 5 مايو
  • أنشأ الخديوى عباس حلمى الثاني البنك الأهلي المصري ومنح البنك الأهلى حق اصدار النقد المصرى .
  • وضع حجر أساس خزان اسوان وبدأ العمل فيه.
  • بدأت علاقات “عباس الثاني” مع مصطفى كامل بداية وطنية خالصة إلى درجة إتفاقهما على إنشاء “الحزب الوطني السري”
  • انتقال مركزجريدة الاهرام من الأسكندرية إلى القاهرة
  • صدر العفو من الخديوى عباس حلمى عن أحمد عرابي ورفاقه وعودتهم من المنفى في سيلان .
  • في 1906 وقعت حادثة دنشواى وصدور الأحكام فيه.
  • صدور البيان العام التأسيسى لإنشاء الجامعة المصرية
السابق
8 يناير ميلاد كيم جونج أون زعيم كوريا الشمالية صاحب الامبراطورية المغلقة
التالي
ميلاد الفيلسوفة والكاتبة الفرنسية سيمون دي بوفوار